وثّقت مصادر متعدِّدة موثوق بها اسم إرمياس عالم على نطاق واسع، من بينها بعض التحقيقات الجنائية، حيث اعتبرته أحد أهم الأفراد الفاعلين في جنوب الصحراء الكبرى الضالعين في الاتجار غير المشروع بالمهاجرين في ليبيا. وإرمياس عالم هو زعيم شبكة عابرة للحدود الوطنية مسؤولةٌ عن الاتجار بالبشر وتهريب عشرات الآلاف من المهاجرين، ويأتي معظمهم من منطقة القرن الأفريقي إلى ساحل ليبيا ثم بعد ذلك إلى دول المقصد في أوروبا والولايات المتحدة. ولديه رجال مسلحون تحت تصرفه، وكذلك مخازن ومخيمات احتجاز حيث وردت أنباء مفادها أن انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان تُرتكب ضد المهاجرين. وهو يعمل بالتعاون الوثيق مع شبكات تهريب ليبية مثل شبكة عمر، ويُعتبر ”سلسلة الإمداد الشرقية“ الخاصة بها. وتمتد شبكته من السودان إلى سواحل ليبيا وإلى أوروبا (إيطاليا وفرنسا وألمانيا وهولندا والسويد والمملكة المتحدة) والولايات المتحدة. ويتحكم عالم في مخيمات احتجاز خاصة حول الساحل الشمالي الغربي الليبي حيث يُحتجز المهاجرون، وحيث وقعت انتهاكات جسيمة في حق المهاجرين. وانطلاقاً من هذه المخيمات، يُنقل المهاجرون إلى صبراتة أو الزاوية. وخلال السنوات الأخيرة، نظَّم عالم رحلات خطرة لا تُحصى عبر البحر، مما عرَّض المهاجرين (ومن العديد من القاصرين) لخطر الموت. وقد أصدرت محكمة باليرمو (إيطاليا) مذكرات توقيف في عام 2015 ضد إرمياس غيرماي تتعلق بتهريب آلاف المهاجرين في ظروف لاإنسانية، بما في ذلك حادث غرق السفينة الذي وقع يوم 13 تشرين الأول/أكتوبر 2013 بالقرب من جزيرة لامبِدوزا والذي لقي فيه 266 شخصاً حتفهم.