وفقا لأحكام الفقرة 36 من القرار 2161 (2014) تتيح لجنة الجزاءات المتعلقة بتنظيم القاعدة ، إمكانية الاطلاع على الموجزات السردية لأسباب إدراج الأفراد، والجماعات، والمؤسسات والكيانات على قائمة الجزاءات المفروضة على تنظيم القاعدة.
أدرج اسم حركة تركستان الشرقية الإسلامية في القائمة الموحدة في 11 أيلول/سبتمبر 2002 عملا بأحكام بالفقرتين 1 و 2 من القرار 1390 (2002) ككيان مرتبط بتنظيم القاعدة أو أسامة بن لادن أو بحركة الطالبان، بسبب ”المشاركة في تمويل أعمال أو أنشطة يقوم بها [تنظيم القاعدة (QDe.004)] أو التخطيط لهذه الأعمال أو الأنشطة أو تيسير القيام بها أو الإعداد لها أو ارتكابها، أو المشاركة في ذلك معه أو باسمه أو بالنيابة عنه أو دعماً له“ أو ”تقديم أي أشكال أخرى من الدعم للأعمال أو الأنشطة التي يقوم بها“.
حركة تركستان الشرقية الإسلامية منظمةٌ تستخدم العنف لبلوغ هدف إقامة ما يُعرف باسم ”تركستان الشرقية“ المستقلة في الصين. وهي تقيم منذ إنشائها علاقات وشيجة بحركة الطالبان وتنظيم القاعدة (QDe.004) وحركة أوزبكستان الإسلامية ((QDe.010) Islamic Movement of Uzbekistan). وقد أسّسها حسن معصوم (Hasan Mahsum)، المنحدر من مقاطعة شينجيانغ في الصين، والذي قتل على أيدي جنود باكستانيين في تشرين الأول/أكتوبر 2003. ويقود الحركة حالياً عبد الحق ((QDi.268) Abdul Haq)، الذي كان أيضا عضواً في مجلس شورى تنظيم القاعدة حتى عام 2005.
ومنذ كانون الثاني/يناير 2007، عادت الحركة مجدداً لممارسة أنشطتها تحت حماية حركة الطالبان وتنظيم القاعدة وبدعم منهما. وزاد عدد أعضائها ليبلغ حوالي 200 عضو نتيجة تجنيد بعض الأشخاص من غير الصينيين في صفوف المنظمة. ويجري تعزيز هيكلها التنظيمي وتوسيع نطاقها، وأصبحت إدارتها الداخلية أكثر تعقيدا، وتُطوِّر المجموعة أسلحتها ومعداتها وقدراتها التنفيذية.
وتنشط الحركة حالياً في جنوب آسيا ووسطها وفي منطقة شينجيانغ أويغور المتمتعة بالحكم الذاتي في الصين.
وخلال السنوات الأخيرة، أقامت الحركة قواعد خارج الصين لتدريب الإرهابيين وأرسلت أعضاءها إلى الصين للتخطيط لأعمال إرهابية ولتنفيذها، ومن بين هذه الأعمال تفجير الحافلات ودور السينما والمحلات التجارية الكبرى والأسواق والفنادق. كما قامت الحركة بعمليات اغتيال وإشعال حرائق ونفذت هجمات إرهابية ضد أهداف صينية في الخارج. ومن بين أعمال العنف التي قام بها أعضاء الحركة تفجير مخزن في محطة قطارات في مدينة أورومتشي في 23 أيار/مايو 1998، ونهب مبلغ 000 247 يوان صيني بقوة السلاح في نفس المدينة في 4 شباط/فبراير 1999، وتنفيذ تفجير في مدينة هيتيان في مقاطعة شينجيانغ في 25 آذار/مارس 1999، ومقاومة الاعتقالات مقاومة عنيفة في إقليم شينهي بمقاطعة شينجيانغ في 18 حزيران/يونيه 1999. وأدت هذه الأعمال إلى مقتل 140 شخصاً وإصابة 371 شخصاً.
وبحلول أيلول/سبتمبر 2002، كانت قوات الشرطة الصينية قد صادرت من أعضاء الحركة 98 سلاحاً نارياً من عدة أنواع، و 500 4 قنبلة مضادة للدبابات، وكمية كبيرة من السكاكين والأجهزة المتفجرة والمواد الخام والتجهيزات المعدَّة لصنع متفجرات.
وفي عام 2007، أوفدت الحركة أعضاءها البارزين إلى الصين لإقامة معسكرات تدريب للإرهابيين ولتنظيم أنشطة تدريبية على الإرهاب. وفي 5 كانون الثاني/يناير 2007، عندما قامت السلطات الصينية بحملة اعتقالات، واجهت مقاومة من المجموعة، استخدمت فيها المجموعة أسلحة مما أدى إلى مقتل شرطي وجرح آخر. وفي هذه العملية، ألقي القبض على عدة أعضاء في الخلية وصودر عدد كبير من المتفجرات والمواد المستخدَمَة لصنع المتفجرات.
وفي عام 2007، شرعت الحركة في إرسال عناصرها إلى الصين لتجنيد أعضاء في الخفاء. وفي كانون الثاني/يناير 2008، نجحت الشرطة الصينية في إلقاء القبض على قادة خلية إرهابية وعلى أبرز عناصرها، مما أدى إلى الكشف عن عدة مخابئ ومصادرة عدد كبير من المتفجرات والمواد المستخدَمَة لصنع المتفجرات.
وفي أوائل آذار/مارس 2008، أوفدت الحركة عناصرها إلى الصين في محاولة لاختطاف صحفيين وسيّاح ورياضيين أجانب. وقامت هذه الخلية في السر بجمع عدة مواد لصنع المتفجرات، والتعرّف على أخصائيين تقنيين لديهم خبرة في صنع الأسلحة والمتفجرات، وسعت لتجنيد مفجِّرين انتحاريين وحاولت تنفيذ أعمال إرهابية بواسطة تفجيرات انتحارية في مدينة أورومتشي ومدن أخرى في عمق الصين. وفي 26 آذار/مارس 2008، قبضت السلطات الصينية على عدد من أعضاء هذه الخلية وصادرت عددا كبيرا من المتفجرات ومن المفجِّرات والأجهزة المتفجرة الأخرى.
وفي أوائل كانون الثاني/يناير 2008، أمر عبد الحق قائد الحركة العسكري بتنفيذ هجمات على مدن في الصين، وبخاصة المدن الثماني التي كانت تستضيف الألعاب الأولمبية لعام 2008. وبتوجيه من عبد الحق، خطط إرهابيون مدرَّبون لتخريب الألعاب الأولمبية عبر القيام بهجمات إرهابية في الصين قبيل موعد بدء الألعاب.
وإثر انتهاء الألعاب الأولمبية في بيجين، واصلت الحركة إيفاد أعضائها إلى الصين، وذلك في الظاهر من أجل القيام بأعمال تجارية، ولكنهم في الواقع كانوا يتحينون الفرص للتخطيط للمزيد من الهجمات الإرهابية وتنفيذها، من قبيل تفجير السيارات أو التفجيرات الانتحارية أو عمليات التسميم. ودرّبت المنظمة ما يزيد على 20 إرهابياً على تفجير سيارات في الصين.
ومنذ عام 2008، نشرت الحركة عدة أشرطة فيديو إرهابية عن التدريبات العسكرية التي كانت تستهدف الألعاب الأولمبية في بيجين وأحداثا أخرى في الصين. وفي تموز/يوليه وآب/أغسطس 2009، نشرت الحركة أربعة أشرطة فيديو تعرض أنشطتها التدريبية وتتضمن خطابات ألقاها عبد الحق وقادة آخرون في الحركة يحثون فيها ”الأويغور“ على القيام بأعمال عنف ضد الصين.
وهناك أدلة على أن أعضاء الحركة سعوا أيضا إلى التخطيط لهجمات ضد مصالح الولايات المتحدة، من بينها سفارة الولايات المتحدة في بِشكيك بقيرغيزستان. وفي 22 أيار/مايو 2002، تم ترحيل عضوين يشتبه في انتمائهما للحركة من قيرغيزستان إلى الصين بدعوى أنهما كانا يخططان لهجمات إرهابية. وأوضحت الحكومة القيرغيزية أن الرجلين كانا يخططان لاستهداف سفارات في بشكيك وكذلك مراكز تجارية وأماكن تجمع عامة. واتضح أن أحدهما، وهو محمد ياسين Mamet Yasyn، كان يراقب عدة سفارات وأسواق.
وتربط الحركة علاقة مالية وثيقة بتنظيم القاعدة. وكانت أبرز مصادر تمويل أنشطتها من أسامة بن لادن (المتوفى) ومن تنظيم القاعدة ومن عائدات جرائم منظمة مثل الاتجار بالمخدرات وتهريب الأسلحة والاختطاف والابتزاز والنهب. وبعد التعرف على المجرمين والإرهابيين الذين فروا من الصين، تقوم الحركة بتجنيدهم وتوفر لهم تدريباً إرهابيا في السر.
وتتلقى الحركة دعماً كبيراً من تنظيم القاعدة من حركة الطالبان ومن أسامة بن لادن (المتوفى) وتوفد أعضاءها إلى معسكرات تدريب تنظيم القاعدة وحركة الطالبان. وبعد إتمام التدريب، يسافر أعضاء الحركة إلى أفغانستان وكشمير والشيشان في الاتحاد الروسي والصين للقيام بأعمال إرهابية وأعمال عنف أخرى. وتفكر الحركة أيضا حاليا في استخدام قيرغيزستان وكازاخستان طريقي عبور لنقل المقاتلين بصفة غير شرعية إلى الصين.