أُدرج كيان Benevolence International Foundation في القائمة يوم 21 تشرين الثاني/نوفمبر 2002، عملا بالفقرتين 1 و 2 من القرار 1390 (2002) بوصفه كيانا مرتبطا بتنظيم القاعدة أو أسامة بن لادن أو حركة الطالبان، بسبب "المشاركة في تمويل أعمال أو أنشطة يقوم بها أسامة بن لادن أو تنظيم القاعدة (QDe.004)، أو التخطيط لهذه الأعمال أو الأنشطة أو تيسير القيام بها أو الإعداد لها أو ارتكابها، أو المشاركة في ذلك معهما أو باسمهما أو بالنيابة عنهما أو دعما لهما" أو "توريد الأسلحة وما يتصل بها من معدات إليهما أو بيعها لهما أو نقلها إليهما" أو "دعم أعمالهما أو أنشطتهما بطرق أخرى".
أسس كيان Benevolence International Foundation في ولاية إيلينوي بالولايات المتحدة الأمريكية في 30 آذار/مارس 1992 بوصفه منظمة غير ربحية معفاة من الضرائب هدفها المعلن الاضطلاع بمشاريع للإغاثة الإنسانية في كافة أنحاء العالم. وعمل هذا الكيان بوصفه منظمة دولية لها العديد من المكاتب في مناطق منها البوسنة والهرسك وباكستان والصين والشيشان وإنغوشتيا في الاتحاد الروسي.
وكان التنظيم السلف لكيان Benevolence International Foundation هو لجنة البر الإسلامية، ومقابلها بالإنكليزية ’’Islamic Benevolence Committee‘‘، التي تأسست حوالي عام 1987 لأغراض منها جمع الأموال للمقاتلين في أفغانستان. واستُخدم التنظيم أيضا في توفير الغطاء للمقاتلين المسافرين إلى باكستان ومنها، وقدم لهم المساعدة في شؤون الهجرة.
وفي أوائل تسعينات القرن العشرين، أُنشئ كيان Benevolence International Foundation (ومقابله باللغة العربية "البر الدولية") وسُجل في الولايات المتحدة الأمريكية في محاولة لاستقطاب المزيد من التبرعات ودرء التدقيق في نشاط المجموعة. وشارك التنظيم باسمه الجديد ’’البر الدولية‘‘ في معاملات مالية نيابة عن القاعدة (QDe.004). وعندما سلطت الحكومة رقابتها على عمليات الكيان في حوالي عام 1993، وتولى إنعام أرناؤوط زمام التنظيم.
وربطت أرناؤوط وأسامة بن لادن (المتوفى) علاقة وثيقة تعود إلى منتصف ثمانينات القرن العشرين واستمرت إلى مطلع التسعينات على الأقل. وقد عمل أرناؤوط مديرا لشؤون بن لادن حيث قام في بعض الأحيان بصرف الأموال نيابة عنه. وتضمن مقال نُشر في عام 1988 بشأن أنشطة بن لادن في مخيم مقاتلي ’’المأسدة‘‘ في أفغانستان صورة يظهر فيها أرناؤوط وبن لادن وهما يسيران جنبا إلى جنب.
ولدى تفتيش مكاتب كيان Benevolence International Foundation في آذار/ مارس 2002، عثرت سلطات إنفاذ القانون في البوسنة والهرسك على أقراص صلبة وأقراص مدمجة حُذف جزء من محتواها. وكشف فحص البيانات المحفوظة واستعادة الملفات المحذوفة مجموعة كبيرة من الأدلة التي تربط بين أرناؤوط وبن لادن والقاعدة، بما في ذلك رسائل متبادلة بين أرناؤوط وبن لادن باستخدام أسمائهما المستعارة. وفي إحدى الرسائل المكتوبة بخط اليد، أشار بن لادن إلى أن أرناؤوط مخول للتوقيع باسم بن لادن. وتناولت رسالة ثانية موجهة من بن لادن إلى أرناؤوط استشارة صبحي عبد العزيز محمد الجوهري أبوسنة (متوفي)، الملقب بمحمد عاطف، بشأن تكوين مجموعة من المقاتلين. وقد أدين عاطف، وهو أحد أعوان بن لادن، لدوره في تفجيرات سفارة الولايات المتحدة في شرق أفريقيا المنفذة في عام 1998. وفي رسالة ثالثة مؤرخة 17 حزيران/يونيه 1991، كتب بن لادن إلى أرناؤوط لمناقشة اتفاق مسبق بينها لم يحدد موضوعه.
وعثرت سلطات البوسنة والهرسك أيضا على خريطة تنظيمية لمجموعة يرأسها بن لادن ضالعة في أنشطة عسكرية، وخريطة تنظيمية تبين أرناؤوط على رأس تنظيم ضالع في الأسلحة؛ ومذكرات توجز العديد من الاجتماعات التي شهدت تأسيس القاعدة في أفغانستان في آب/أغسطس 1998 وتحدد نص البيعة الأصلي (يمين الولاء) الذي يؤديه أعضاء القاعدة المرتقبين. وعُثر أيضا على وثائق مختلفة تثبت أن أرناؤوط، أثناء فترة خدمته لدى التنظيم الذي سلف كيان Benevolence International Foundation، وهو لجنة البر الإسلامية، كان يعمل مع آخرين منهم أعضاء في القاعدة لشراء الصواريخ ومدافع الهاون والبندقيات والقنابل الهجومية والدفاعية، وتوزيعها على مختلف مخيمات المقاتلين، بما فيها المخيمات التي تديرها القاعدة.