وفقا لأحكام الفقرة 13 من القرار 1822 (2008) والقرارات اللاحقة ذات الصلة، تتيح لجنة الجزاءات المفروضة على تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) وتنظيم القاعدة موجزا سرديا لأسباب إدراج الأفراد والجماعات والمؤسسات والكيانات الواردة في قائمة الجزاءات المفروضة على تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) وتنظيم القاعدة.
مؤسسة الحرمين: فرع ألبانيا [Al-Haramain: Albania Branch] أُدرجت في القائمة يوم 6 تموز/يوليو 2004، عملا بالفقرتين 1 و 16 من القرار 1526 (2004) ككيان مرتبط بتنظيم القاعدة أو أسامة بن لادن أو بحركة الطالبان، بسبب ”المشاركة في تمويل أعمال أو أنشطة يقوم بها تنظيم القاعدة (QDe.004) أو بتعاون معه أو باسمه أو بالنيابة عنه أو دعما له، أو في التخطيط لها أو تيسير القيام بها أو الإعداد لها أو ارتكابها“.
قدمت مؤسسة الحرمين: فرع ألبانيا الدعمَ المالي، والمادي و/أو اللوجستي، والتكنولوجي إلى شبكة تنظيم القاعدة (QDe.004) وأسامة بن لادن (المتوفى).
وكانت مؤسسة الحرمين في ألبانيا فرعا لمؤسسة الحرمين الإسلامية الكائنة في المملكة العربية السعودية والتي تقدم نفسها على أنها منظمة غير حكومية خاصة تشتغل بالأعمال الخيرية والخدمات التعليمية. ومؤسسة الحرمين إذا اعتُبرت كيانا واحدا، لعدت من أهم المنظمات غير الحكومية التي نشطت في جميع أنحاء العالم لتقديم الدعم إلى شبكة تنظيم القاعدة. وتوفر لها التمويل عموما من متبرعين أفراد ومن حملات خاصة تستهدف كيانات تجارية مختارة حول العالم.
وقامت فروع مؤسسة الحرمين في كينيا (QDe.105)، وتنزانيا (QDe.106)، وباكستان (QDe.104)، وأفغانستان (QDe.110)، وألبانيا، وبنغلاديش (QDe.112)، وإثيوبيا (QDe.113)، وهولندا (QDe.114)، واتحاد جزر القمر (QDe.116)، والولايات المتحدة الأمريكية (QDe.117) بتقديم الدعم المالي و/أو المادي و/أو التقني إلى شبكة تنظيم القاعدة بما في ذلك (Jemaah Islamiyah (QDe.092، والاتحاد الإسلامي (QDe.002)، والجهاد الإسلامي المصري (QDe.003)، و (Lashkar-e-Tayyiba (QDe.118. وتلقت هذه المنظمات الإرهابية التمويل من مؤسسة الحرمين واستعملت تلك المؤسسة كواجهة لجمع التبرعات وتنفيذ أنشطة تشغيلية.
وربما كان أسامة بن لادن وراء تمويل إنشاء مكتب الحرمين في ألبانيا، الذي استُخدم كستار لأنشطة إرهابية في ألبانيا وأوروبا. وفي أواخر عام 2000، انتقل إلى ألبانيا شريكٌ مقرب لأحد عملاء أسامة بن لادن وأدار فرعا للحرمين غير معروف الاسم. وفي عام 1988، عمل قائد جماعة الجهاد الإسلامي المصري في ألبانيا كمسؤول مالي أيضا لفرع مؤسسة الحرمين. وقد قامت ألبانيا في عام 1998 بتسليم هذا الشخص لمصر حيث أعرب في أثناء محاكمته عن تأييده لأسامة بن لادن وللهجمات الإرهابية التي شنها تنظيم القاعدة في العام نفسه على سفارتي الولايات المتحدة في كينيا وتنزانيا.